كتاب أحب كرة القدم PDF ........يوهان كرويف
كل مهتم في العالم العربي بالقراءة في أي مجال يعلم جيدا شحة الكتب المترجمة .ومن يبحث تحديدا عن الكتب الرياضية وخاصة السير الشخصية للرياضيين سيجد أنها شحيحة جدا.
لأن دور نشرنا غير مهتمة بترجمتها لأسباب كثيرة.
وفي مدونة المحترف الرياضي نقدم لكم كتاب لشخصية تركت الأثر الجميل كلاعب وكمدرب وسمحت لنا بعشق الكرة وتحسين مستوى فهمنا للعبة .
وفي مدونة المحترف الرياضي نقدم لكم كتاب لشخصية تركت الأثر الجميل كلاعب وكمدرب وسمحت لنا بعشق الكرة وتحسين مستوى فهمنا للعبة .
رغم أن المعروف لا يعرف، إلا أن هندريك يوهانس كرويف (1947-2016) لاعب هولندي برز في السبعينات وخصوصاً في أياكس والمنتخب الهولندي، كان ضلعاً رئيسياً لكرة رينوس ميخلز الشاملة.
كان ولا زال للثنائي دور بارز في الكرة الحديثة. يوهان -كمدرب- قد سبق زمنه فعلاً، إذ أن بعضاً أو كثيراً من أفكاره التكتيكية والتدريبية للتو وصلت لبعض البلدان المتقدمة كروياً.
أقول وقلت أن كرة القدم الحديثة انفلقت لنصفين، نصفٌ تابع لكرويف، حيث العفوية والجمال والإبداع والحرية، ونصف آخر لساكي حيث التنظيم والدقة والجماعية، وبلا شك جمال التناغم والكتلانية التكتيكية.
يذكر كومان مثلاً أن كرويف كان يأتي للتدريبات بلا تحضير ولا أوراق يزدان فيها لردم قصوره كما نرى اليوم، ولا تمتلئ تدريباته بالأقماع والتنظيم الماسخ لانسيابية كرة القدم. كل كرة القدم كانت في رأسه، حاضر وفكرته منه وله تتداعى لذهنه بوميض لحظ. كانت منهجيته بعظمة ما أنجزت هي البداهة والحدس، أين يتوق الكثير إلى مواجهة الطبيعة وسيرورتها، فقد تجلت له بساطة كرة القدم كلعبة وفن -للمفارقة- بتعقيدها وعشوائيتها، فيما ارتأى آخرون مساراً خطياً مفرط السببية والحتمية والسطحية مفسدين أجيالاً من اللاعبين.
بالرغم من كون كرويف هو المعلم الأول في كرة القدم -بالنسبة لي- فأدعوا نفسي وإياكم ألا نكون إمعة ونأخذ بكل شيء، ماذا وإلا كان تأجيراً صريحاً لعقولنا وكبح لإعمال هذه الهبة الإلهية. إذ أن هناك تطورات كبيرة في منهجيات التدريب أو حتى بعض الأفكار التكتيكية ربما تخطت كرويف أو قد تتخطاه لاحقاً، والحدس لأي إنسان يظل منقوصاً ورهن التجربة إن أمكن، أي أن يتصدى العلم أحياناً لما نظن أنه بديهي وفطري. فمثلاً تعتمد مؤسسة كرويف -وهي مؤسسة مرموقة في تقديم الدورات التدريبية- على مؤشر مايرز بريغز للأنماط MBTI وهو مؤشر لا يعتد به علمياً. وختاماً، ستظل كرة القدم مدينة لكرويف وسيظل مرجعاً نعود له، أترككم للإستمتاع والاستزادة منه في هذا الكتاب الصغير .
Post a Comment